رئيس البرلمان الفنزويلي يتحدى مادورو بعدما أوقفته أجهزة الاستخبارات لفترة وجيزة
تحدى رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو الرئيس نيكولاس مادورو، بعدما أوقفته أجهزة الاستخبارات لنحو ساعة.
والبرلمان هو المؤسّسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، وأكّد رفضه الاعتراف بشرعية الولاية الثانية لمادورو التي بدأت هذا الشهر. واعتبر غوايدو أن الدستور الفنزويلي يمنحه الشرعية لتولّي الحكم في إطار حكومة انتقالية، ودعا إلى تعبئة شعبية في 23 الشهر الجاري. في المقابل، طالب مسؤولون حكوميون باعتقاله بتهمة الخيانة.
وكان غوايدو متّجهاً من كراكاس إلى مدينة ساحلية للمشاركة في تجمّع شعبي، عندما اعتقله جهاز الاستخبارات الفنزويلي في سيارته، قبل إطلاقه بعد فترة وجيزة.
وتنصّلت الحكومة الفنزويلية من الأمر، مشيرة الى انها حددت 4 ضباط في الجهاز تصرّفوا «بأسلوب غير قانوني ومنفرد» ضد غوايدو في إطار «محاولة للاستعراض الإعلامي». وأضافت أنهم «يخضعون لتحقيق صارم وأوقفوا عن العمل وسيخضعون لأشدّ العقوبات القانونية والتأديبية». وقال وزير الإعلام خورخي رودريغيز: «علمنا بحصول حادث غير قانوني نفّذ خلاله موظفون تحرّكوا في شكل أحادي عملية غير قانونية طاولت النائب خوان غوايدو». ولدى وصوله إلى التجمّع حيث انتظره مئات من أنصاره، قال غوايدو: «إخواني، أنا هنا. اللعبة تبدّلت، الشعب بات في الشارع. إذا كانوا يريدون توجيه رسالة إلينا لنختبئ، هذا هو ردّ الشعب، نحن هنا. حاولوا تكبيلي لكنني لم أسمح بذلك، لأنني الرئيس الشرعي للبرلمان. أوجّه رسالة إلى ميرافلوريس (قصر الرئاسة): نحن هنا ولسنا خائفين».
وعلّق رئيس البرلمان على تنصّل الحكومة من توقيفه، قائلاً: «إذا كان خورخي رودريغيز يقول إنّها عملية تلقائية، هذا يعني أن مادورو لم يعد يسيطر على الجيش». وسأل «مَن يقود النظام؟ إذا كانت الحكومة تقرّ بأنّها لم تعد تسيطر على أجهزة أمن الدولة، هذه مشكلة بالغة الخطورة».
ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعتقال غوايدو بأنه «تعسفي»، داعياً قوات الأمن إلى «الدفاع عن الدستور وحقوق الفنزويليين».