15 قتيلاً بتحطم طائرة شحن عسكرية إيرانية
قُتل 15 شخصاً أمس، بتحطم طائرة شحن عسكرية خلال هبوط اضطراري في إيران.
وقال ناطق باسم الجيش: «كان في الطائرة 16 راكباً، 14 منهم عسكريون واثنان مدنيان. استُشهد 15 وأُصيب راكب هو مهندس الرحلة بجروح ويُعالج في مستشفى».
وأشار الجيش إلى «طائرة شحن من طراز بوينغ 707 محملة بلحوم، أقلعت من بشكيك في قرغيزستان ونفذت هبوطاً اضطرارياً في مطار فتح» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني، قرب مدينة كرج التابعة لإقليم ألبرز وسط البلاد. وأضاف أنها «انزلقت عن المدرج خلال هبوطها واشتعلت فيها النيران بعدما اصطدمت بجدار في نهاية المدرج». وأدرج الجيش عملية نقل شحنة اللحوم في إطار «مشروع لمساعدة الشعب ودعم الاقتصاد».
وتناثرت أجزاء من الطائرة المحطمة، فيما استقرت مقدمتها في جدار منزل أعلنت السلطات أنه ليس مأهولاً. وعثر محققون على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة. وصدر بيان الجيش بعد تقارير متضاربة عن الجهة المالكة للطائرة، إذ قال ناطق باسم هيئة الطيران المدني الإيرانية إنها تابعة لقرغيزستان، فيما ذكرت ناطقة باسم مطار ماناس في قرغيزستان أنها تابعة لشركة «بيام» الجوية الإيرانية. وكانت وسائل إعلام إيرانية أوردت أن «الطائرة كانت تتّجه نحو مطار بيام، وهبطت خطأً في مطار فتح»، لافتة إلى أن «عدم كفاية مساحة المدرج وخطأ الطيار في السيطرة على الطائرة سبّبا هذا الحادث». والأسطول الجوي لإيراني قديم وشهد حوادث في السنوات الماضية. ومُنعت شركة «آسمان» الإيرانية من تسيير أسطولها، في شباط (فبراير) الماضي، بعد تحطم إحداها في جبال زاغروس ومقتل جميع ركابها الـ 66. وتحول عقوبات أميركية مفروضة على طهران منذ سنوات، دون شرائها طائرات جديدة وقطع غيار ضرورية لطائراتها العسكرية المصنعة في الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، بثّت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت استدعى السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد، احتجاجاً على وضع موظفة الإغاثة البريطانية – الإيرانية نازنين زاغري راتكليف التي تمضي حكماً بسجنها 5 سنوات بعد إدانتها بالتجسس.
وأعلنت زاغري راتكليف ونرجس محمدي، وهي ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان تمضي حكماً بسجنها 16 سنة، إضراباً عن الطعام لثلاثة أيام، احتجاجاً على عدم وجود طبيب وعلى إهمال طبي في السجن.