خريجو علم النفس والاجتماع يتظلمون من استبعادهم وضَعْف احتياجهم في التدريس
طالب خريجو وخريجات قسم علم النفس والاجتماع وزارة التعليم بتوظيفهم، وأهابوا بوزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ إلى النظر في موضوعهم، وذلك خلال وسم #رفع_احتياج_علم_نفس_واجتماع.
وتظلم الخريجون من استبعادهم، وضَعْف احتياجهم في التدريس، وطالبوا بضم المنهج الجديد “مهارات التفكير الناقد والفلسفة” إلى تخصص علم النفس والاجتماع لاستيعابهم في التدريس.
واستندوا إلى تصريح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي الذي أكد فيه أن تدريس مادتَيْ الفلسفة والقانون بالمرحلة الثانوية سيُسند لمعلمي ومعلمات مواد المهارات الحياتية. موضحين أن تلك المواد مسندة كتخصص رئيسي لعلم النفس والاجتماع كما هو موضح بالتعاميم السابقة لدى الوزارة، وهو الأمر الذي أيده كذلك أكاديمي جامعي ومختصان في شؤون المعلمين، هما “لطيفة الدليهان” و”محمد الزارع”، بأن “علم النفس والاجتماع” هو الأقرب، وأن “الأولى بتدريس مادة التفكير الناقد خريجو علم النفس؛ فهي من مجالات الاختصاص؛ لذلك الاحتياج يجب أن يكون منهم”.
وأشار الخريجون إلى أنه يوجد فصل كامل للتفكير الناقد في مقرر المهارات الحياتية، وتخصصهم يهتم بكيفية تنمية مهارات التفكير من خلال تطبيقات ومبادئ علم النفس.
وتطرقوا إلى أنه فيما يخص الإرشاد فقد تم استبعادهم من دليل التخصصات للوظائف التعليمية من التقديم على وظائف الإرشاد الطلابي كليًّا.
ووصفوا تصرف وزارة التعليم بأنه كان بدون وجه حق – على حد قولهم- موضحين أنه سُمح لهم في السابق بالتقديم على وظائف الإرشاد، وأن هناك تعميمًا سابقًا عام ١٤٣٦ ينسب الإرشاد لتخصصَي علم النفس وعلم الاجتماع، ولهم الأحقية والأولوية في ذلك.
ولفتوا إلى وجود تعميم من الوزارة، يقر بتكليف معلمي علم النفس والاجتماع للإرشاد؛ وهذا دليل قاطع على أن الإرشاد حق لنا.. متسائلين: لماذا الاستبعاد لنا عند التقديم؟
وتابعوا: أيضًا الموقع الإلكتروني لوزارة الخدمة المدنية، وتحديدًا في نظام دليل التصنيف، مصنف تخصصاتهم من ضمن المؤهلات المطلوبة لشغل وظيفة الإرشاد الطلابي، ومنذ عامين تم تغيير دليل التخصصات بوزارة التعليم عن الأعوام السابقة؛ ما انعكس علينا سلبًا، وهذا لم نكن نتوقعه.
وعبَّروا عن أملهم بالوزير الجديد قائلين: نرجو من وزير التعليم آل الشيخ أن ينصفنا بإتاحة التقديم على وظائف الإرشاد الطلابي لتخصصَي علم النفس والاجتماع (دون أولوية)، وأن تتم المفاضلة بين التخصصات المسموح لها بالتقديم لهذه الوظيفة عن طريق الأعلى نقاطًا كما هو متعارف عليه في نظام الترشيح في الخدمة المدنية.
وأكملوا: لا نريد سوى ضم مقرر الفلسفة إليهم، وإتاحة التقديم على الإرشاد الطلابي بدون أولوية، وزيادة الاحتياج أسوة باحتياجات التخصصات الأخرى؛ ولاسيما أن الأعداد كبيرة متكدسة من خريجات وخريجي قسم علم النفس والاجتماع. والأدهى والأمرّ من ذلك أن يأتي احتياج مقرر “المهارات النفسية والاجتماعية” للنساء بـ7 وظائف على مستوى السعودية فقط، والرجال (صفر) في جميع قطاعات التعليم، وكذلك قلة احتياج الإرشاد وتكليف غير المتخصص.
وتساءلت الخريجة نوف المطيري باستغراب: إن لم يكن هذان التخصصان مؤهلَيْن للإرشاد فمن المؤهل؟ نرجو من وزير التعليم أن يتيح تقديم علم النفس على الإرشاد، وأن يعود دليل التخصصات التعليمة للإرشاد كما في عام (1437 هـ)؛ فنحن مؤهلون، وتصنيف الخدمة المدنية خير شاهد لنا.
وأضافت الخريجة مريم الحربي: نحن خريجي علم النفس مؤهلون؛ فمن الأولى أن يُسند لنا تدريس مادة الفلسفة والتفكير الناقد، وأن يتاح لنا التقديم على الإرشاد، وأن لا يتم تحويل معلم أو معلمة لديه رقم وظيفي إلى مرشد مع عدم أهليته لذلك.
ورأت الخريجة إيمان الزهراني أن تخصص علم النفس سيكون قلب العملية التعليمية لعمل ورش عمل للطلاب والمعلم، وبرامج إبداعية للتطوير، ولخلق الروح الإيجابية بين المعلم والطالب.
وأعرب الخريجون عبدالرحمن وعبدالهادي ومحمد عن تمنيهم بأن يوكل تدريس مهارة التفكير الناقد لتخصص علم النفس والاجتماع لقربها من تخصصنا، ولرفع احتياجنا.. نتمنى من الوزارة النظر بما يرضي طموح الخريجين في هذه السنة مثل بقية التخصصات؛ إذ إن احتياج التخصص دائمًا ضئيل جدًّا.
وطالبوا بإسناد ماده الفلسفة والتفكير الناقد لخريجي علم النفس والاجتماع؛ لأنهم الأجدر بتدريس تخصصهم، وحل مشكلة التكدس بالخريجين، وليس إسنادها لتخصصات لا صلة لها بعلم النفس والفلسفة، أو لأقل المعلمين نصابًا.
وأكدت الخريجة سعدية الزهراني أن خريجي قسم علم النفس موجودون ومؤهلون؛ فمن الأولى أن تعترف بهم الوزارة مرشدين، لا أن يتم تحويل معلم شاغل رقمًا وظيفيًّا إلى مرشد مع عدم أهليته لذلك.. ونحن ننتظر.
وعبَّرت الخريجة رغد العبدالعزيز عن أمنيتها بزيادة احتياج الخريجين مشيرة إلى أن الوظائف المطروحة شحيحة جدًّا، والواقع غير ذلك تمامًا بمرشدات غير متخصصات، ومعلمات قليلات، وضغط في تدريس المناهج.. ونحن مؤهلون، ونريد الإنصاف.
وكشفت الخريجة شروق الشريف أن عدد خريجي علم النفس والاجتماع في ازدياد؛ كون التخصص أصبح موجودًا في عدد من جامعات السعودية، ومع ذلك الاحتياج شحيح، والاكتفاء بمعلم واحد لكل مدرسة، وكأنه لا توجد مخرجات ذات كفاءة.
وختمت الخريجة تهاني الغامدي: نرجو النظر في تخصصنا المنسي منذ أعوام، واحتياجه بأعداده الضعيفة.