الدراجات النارية تباشر أعمالها ميدانياً.. قريباً

افتتح معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي يوم أمس لقاء مديري إدارات المرور في المملكة بحضور مديري وقادة القطاعات الأمنية بالأمن العام،

ففي بداية اللقاء نقل معالي مدير الأمن العام تحيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية لكافة المجتمعين وتطلعات سموه بأن تكون مخرجات هذا الاجتماع متناسبة مع طموح القيادة الرشيدة، وملبية لطموح المواطن والمقيم المستخدم للطريق في كافة مناطق المملكة.

وشدد معاليه على أهمية التعامل الأمثل والعمل الجاد للحد من الحوادث المرورية لما يترتب عنها من نتائج وخيمة على المجتمع، مؤكدا في الوقت نفسه لكافة المجتمعين أهمية استشعار أن ما يقومون به من أدوار تحقق متطلبات دينية وإنسانية ووطنية واجتماعية وأن يكون مظهر رجل الأمن بالمظهر اللائق من جميع النواحي أفراد ومركبات، وأهمية وجود واستخدام الدرجات النارية وخاصة في المواقع المزدحمة وذلك لسرعة الانتقال وفك الاختناقات المرورية بشكل سريع..

كما أكد معاليه على أهمية دراسة الحوادث المرورية ومعرفة أسبابها ودراستها والعمل على معالجتها في شقها الميداني عبر ما يقوم به رجال المرور من أدوار وعبر رفع مستوى أدائهم بكفاءة عالية، دون إغفال الشق التوعوي عبر إيصال رسائل تحذرية وتثقيفية لكافة مستخدمي الطرق والاستفادة من كافة مؤسسات المجتمع تحقيقاً للتكامل بين الأمن وعناصر المجتمع المختلفة.

ودشن مدير الأمن العام أجهزة الرصد الآلى للمخالفات المرورية بواسطة السيارات المدنية يقودها مدنيون دون أن يشعر المخالف بنوع السيارة وقائدها.

واستمع مدير الأمن العام إلى شرح وافٍ من مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي عن طريقة الرصد ودورة إشعار المخالف بمخالفته خلال زمن قصير من رصدها، وحول رصد مخالفات السرعة بيّن اللواء البسامي أن الأصل في قيادة السيارات هو التقيد بمدلولات الطرق ولوحات السرعة دون النظر إلى موقع الرصد باعتبار أن آليات الرصد متنوعة منها الثابتة ومنها المتحركة، واستعرض مدير عام المرور في خلال اللقاء عدداً من الموضوعات المرورية خلال الفترة السابقة وكيف كانت، والفترة الحالية والتي تمثل فترة التقييم لما تم خلال الفترة الماضية من بدء العمل على الاستراتيجية المرورية، وخطط الإدارة العامة للمرور للمرحلة المستقبلية، والعمل على تحقيق عدد من المستهدفات خلال الفترة القادمة.

وأشار اللواء البسامي إلى أن الحضور استمعوا إلى توجيهات مدير الأمن العام وسيتم ترجمتها إلى توصيات للعمل على تحقيقها على الواقع، وكشف مدير عام المرور أنه سيتم خلال الفترة القريبة القادمة إعادة منظومة الدرجات النارية للعمل في الميدان والتدخل لفك الاختناقات المرورية وتوجيه الحركة المرورية في ظل ما تشهده المدن الكبرى من نمو سكاني يصاحبه ارتفاع في أعداد السيارات على الطرقات الرئيسة والمحورية خلال أوقات الذروة.

وحول تطبيق النقاط المرورية والتي تنتهي بسحب رخصة القيادة وربط ذلك بالحاسب الآلي، أوضح اللواء البسامي أن الأمر السامي الكريم تضمن على منح مدارس تعليم القيادة الحالية سنتين لإعادة تأهيلها والعمل جارٍ على ذلك حالياً وفي حال الجاهزية سيتم العمل بتطبيق النقاط المرورية وسحب الرخصة من المخالف وإعادة تأهيله مرة أخرى في مدرسة تعليم القيادة وفق الضوابط المرورية.

وامتدح اللواء البسامي الدور الذي تقوم به مدارس تعليم القيادة النسائية، مشيراً إلى أنها تطبق المعايير الدولية كاشفاً أن عدد الحاصلات على رخص قيادة تجاوز الأربعين ألف امرأة. وفيما يتعلق بالانتظار الكبير على طلبات الحصول على رخص قيادة نسائية أوضح اللواء البسامي أن الاهتمام يتركز على جودة المخرجات والمهارة مشيراً أن مدارس تعليم القيادة تسير وفق المخطط لها حيث يبلغ عدد المدارس الحالية أربع عشرة مدرسة تحت الإنشاء، بينما اثنان وعشرون مركزا مروريا لاستبدال رخص القيادة الأجنبية، وحول رصد مخالفتي حزام الأمان والجوال أوضح اللواء البسامي أن هاتين المخالفتين يتم رصدهما بتقنية عالية في كل المحاور ويتم بعد تحليل المخالفة ومعالجتها واعتمادها.

وخلال اللقاء كرم مدير الأمن العام عددا من رجال مرور الرياض الذين حققوا إنجازات ميدانية في الكشف عن قضايا يكتنفها الغموض.

وشدد على ضرورة تفاعل المجتمع بكافة أطيافه لمواجهة مشكلة الحوادث المرورية التي تشكل قلقاً لأي مجتمع، مؤكداً في ذات الوقت أن المجتمع السعودي قادر على التغلب على مشكلات الحوادث المرورية باتباعه لإرشادات وأسس القيادة السليمة أثناء استخدام الطرق.

وقال في ختام كلمته التي وجهها لكافة المجتمعون: إن الحرص الكبير والدعم غير المحدود من قبل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين

أيده الله – وسمو ولي عهده الأمين – حفظه الله – لجهاز الأمن العام يوجب علينا جميعاً العمل بكل قوة لخدمة الجميع، فلسنا معذورين عن أي قصور، مطالباً رجال المرور ببذل أقصى الجهد من أجل خدمة جهاز المرور بما يوفر الأمن المروري للمواطن والمقيم على أرض وطننا الغالي.