المحلية

خلال انطلاق الملتقى الرابع لأفضل الممارسات في مجال الجودة والتميز المؤسسي

استعراض تجارب محلية وعالمية في الجودة والتميز المؤسسي تثبت مكانة المملكة العالمية

عرض (ملتقى أفضل الممارسات في الجودة والتميّز المؤسسي) الذي تقيمه الأمانة العامة لجائزة الملك عبد العزيز للجودة، في فندق الرتز كارلتون بمدينة الرياض، أمس (الثلاثاء)، على هامش حفل تكريم المنشآت الفائزة بالجائزة في دورتها الرابعة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- 7 تجارب محلية وإقليمية وعالمية في تحقيق الجودة والتميز المؤسسي، إضافة إلى جلسة نقاشية تناولت تجارب القطاعات الحكومية والصناعية والخدمية في مجال الجودة.

وقال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أمين عام جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، الدكتور سعد بن عثمان القصبي، خلال كلمته الافتتاحية لانطلاق أعمال الملتقى الرابع لأفضل الممارسات في مجال الجودة والتميز المؤسسي، بأن الأمانة العامة للجائزة، ركزت نشاطها خلال الدورة الرابعة للجائزة على تعزيز دورها الوطني بأن تكون المحرك الرئيسي للتميز المؤسسي في المملكة، وسعت لتحقيق ذلك عبر العمل على عدة محاور أول تلك المحاور تمثّل في التوسع بتحفيز مختلف القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتطبيق منهجيات التميز المؤسسي وتعزيز ممارساته، إذ كانت منافسات وخدمات الجائزة مقتصرة في الدورات الثلاث السابقة على القطاع الخاص فقط، وتم في هذه الدورة فتح المجال أمام القطاع الحكومي للتنافس في 8 فئات متنوعة والقطاع غي الربحية إضافة إلى القطاع الخاص.

وأضاف د. القصبي، بأن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة تعمل على دفع مسيرة المنشآت المتنافسة نحو تحقيق التميز، من خلال تقديم تقرير تعقيبي مفصل عن فرص التحسين في كل منشأة ووضع آليات وجداول زمنية لتطبيقها، فيما تحفز الجائزة المنشآت المتقدمة للاتقاء بمستويات التميز بها بشكل مستمر من خلال اصدار مؤشر تصنيف المنشأة حسب نضج ممارسات التميز بها، ويفتح المجال المشاركة المنشأة الفائزة في الدورات التالية مع تقييد إعلان فوزها بتحقيق مستوى تميز أعلى.

وعرضت وزارة الصحة تجربتها كأول وزارة تحصل على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ضمن تجربة الاداء الحكومي المميز، حيث كشف عبدالعزيز عبدالباقي، الوكيل المساعد للتخطيط والتميز المؤسسي، عن عقد اكثر من 34 شراكة مجتمعية بقيمة 555 مليون ريال، وانشاء 24 منشأة صحية جديدة بقيمة 407 مليون ريال، وأكثر من 5 الاف عملية جراحية بقيمة 28 مليون ريال.

وأوضح، ان هناك 8 مليون موعد الكتروني في النصف الثاني من العام 2018 ، و 260 الف استشارة طبية، مشيرا الى ان الوزارة اطلقت خدمة الاجازات المرضية بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية وهو عبارة عن نظام الكتروني متكامل يهدف الى توحيد نماذج الاجازات المرضية في جميع المنشآت الصحية بالمملكة، حيث تم تسجيل 200 الف اجازة مسجلة الى عدة جهات.

وتناول الوكيل المساعد للتخطيط والتميز المؤسسي بوزارة الصحة، كذلك تجربتهم في مركز تجربة المريض، وتعزيز حقوق المريض، وقياس رضا المريض، وبطاقة أولوية و إحسان، وبرنامج 937 والذي تلقى 3 مليون مكالمة في العام 2018 و 400 الف موعد، و200 الف بلاغ و 1.200 مليون استشارة طبية، و 1.200 مليون استفسار، وارتفاع نسبة الرضا 86%.

وأبان ان الوزارة كذلك اطلقت برنامج “أداء الصحة” الذي يستهدف رفع مستويات الكفاءة والانتاجية وكفاءة وجودة الأداء في تقديم الخدمات الصحية، حيث نجحت الوزارة في خفض مدد الانتظار من 59 يوم الى 24.7 يوم، عبر 150 مؤشر، وتحسين أداء أقسام الطوارئ بما يقارب من 59%، وتخفيض متوسط أيام التنويم بالعناية المركزة من 6.7 يوم الى 5.6 يوم وهذا يساوي 16% أسرة اضافية.

ولفت الى ان الوزارة تعمل على قياس رضا المرضى في 20 مديرية صحية و 200 مستشفى و 2000 مركز رعاية صحية، وقد وجد ان معدل الرضا العام في الربع الثالث من العام الجاري 69.7% وفي الربع الثاني 69.2% و في الربع الأول 65.8%.

واستعرض نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لشؤون التشغيل والصيانة م. عبدالله الزويد، تجربة المؤسسة ضمن تجارب القطاع الحكومي، في ورقة عمل بعنوان (رحلة المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى التميز).

وذكر الزويد، أن المؤسسة تنتج يومياً أكثر من 5 مليون م3 من المياه المحلاة من خلال 30 محطة تحلية منتشرة في مناطق المملكة، تحركها 6 أنظمة نقل مياه بشبكة ممتدة بأطوال تبلغ 7700 كيلو، كما تبلغ كمية الكهرباء المنتجة يومياً أكثر من 121 ألف ميغا وات، ويشغل هذه المحطات أكثر من 10 آلاف عاملاً بمختلف الخبرات، مبينا أن تحلية المياه تؤمن 70% من المياه بالمملكة، و 99% من المياه المحلاة للمقدسات الدينية.

فيما تناول م. محمد ثواب العتيبي، المدير المناوب لمعمل تجزئة سوائل الغاز الطبيعي في ينبع، تجربة المعمل، حيث كشف ان السعة التشغيلية للمعمل 440 الف برميل يوميا أي ما يعادل 30% من انتاج المملكة من الغاز بنسبة سعودة 95%، وذلك ضمن رؤية ان يكون المعمل منشأة رائدة في تجزئة الغاز الطبيعي بحلول 2020، وتوفير منتجات الغاز الطبيعي لدعم الاقتصاد الوطني.

وأضاف، ان نسبة رضا المستفيدين ارتفع من العام 2015-2018 بنسبة 15% وكانت نسبة الخطأ في المنتجات في العام الجاري صفر%، ونسبة زيادة في صافي الارباح 20% للعام الجاري مقارنة بالعام 2015.

كما تناولت الجلسة الثانية عرض تجربة شركة يانغتسي للألياف الضوئية والكابلات الصينية، وشركة العبيكان كمبيبلوك المحدودة، عرضت تجربتها في الجودة والتميز المؤسسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى