إذاعة أمريكية: المملكة ستوجه نصيحة مهمة لـ«ترامب» بشأن التعامل مع العالم الإسلامي
رأت إذاعة “إن بي آر” الأمريكية أن “دونالد ترامب” الرئيس يختلف تماماً عن شخصيته عندما كان مرشحاً رئاسياً، مشيرة إلى أن “ترامب” الذي هاجم السعودية خلال حملته الانتخابية العام الماضي، ربما يجد كثيرا مما يحبه بشأن المملكة الآن.
وذكرت الإذاعة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن “ترامب” والمملكة لديهما من الأسباب القهرية ما يدفعهما لإقامة علاقة العمل هذه، فالرئيس الأمريكي يريد أن يظهر أن باستطاعته المضي قدما بجانب الدول المسلمة بعد هجومه عليهم مما تسبب في تلقيه لانتقادات في أنحاء العالم الإسلامي.
وأضافت، أن “ترامب” بإمكانه توقع الترحيب الحار به في المملكة مع فترة راحة وجيزة من المشكلات السياسية التي يواجهها في الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن السعودية التي شعرت بتقليص مكانتها في عهد الرئيس السابق “باراك أوباما” الذي تواصل مع إيران، ترى الآن فرصة ذهبية لإعادة بناء العلاقات مع أهم حليف لها.
ونقلت عن البروفيسور “جريجوري جاوس” من جامعة تكساس الذي يرأس قسم الشؤون الدولية، أن المملكة وجهت الدعوة للعشرات من قادة العالم الإسلامي مما يعطي الفرصة للرئيس الأمريكي لإعادة ضبط العلاقات.
وتحدثت الإذاعة عن أن “ترامب” وخادم الحرمين الملك سلمان متفقين بشأن كثير من القضايا الجوهرية، فكلاهما يرى إيران السبب الرئيسي في الاضطرابات بالشرق الأوسط، كما يدعمان الحرب ضد “داعش” و”القاعدة”.
وأشار “جاوس” إلى اعتقاده بأن المملكة ستتحدث بشكل قوي مع الإدارة الأمريكية بشأن الحاجة إلى تجنب الإهانة غير المبررة وتنفير العالم الإسلامي.