الليلة.. 300 ألف من “السترات الصفراء يودعون 2018 في الشانزليزيه
دعا عدد من منسقي حركة السترات الصفراء الاحتجاجية في فرنسا إلى النزول مساء اليوم والتجمع في جادة الشانزليزيه، بالعاصمة باريس، للاحتفال بالعام الجديد، حتى “يسمع صوتهم بشكل أكبر” حسب تعبيرهم.
ومن المتوقع أن يتجمع عند جادة الشانزليزيه، الليلة، قرابة 300 ألف محتج من أنصار السترات الصفراء، فيما أعربت السلطات الفرنسية عن قلقها الشديد، من أن “يفسد” أصحاب السترات الصفراء فرحة رأس السنة.
وأوردت صحيفة “لو باريسيان” الفرنسية أن الاحتفال برأس السنة الميلادية في الشانزليزيه سيشهد، هذه المرة، إجراءات أمنية مشددة خلافا للسنوات الماضية، كاشفة أن ولاية أمن باريس نسقت مع كل عناصرها خطة تأمين احتفالات استقبال عام 2019، حتى تمر في أمن وسلام.
وذكرت الشرطة الباريسية أن خطتها تأتي في سياق مواجهة “التهديدات الإرهابية”، إضافة إلى احتجاجات أصحاب “السترات الصفراء“.
وخلال الأسبوع الماضي، دعا عدد من قيادات السترات الصفراء أنصارهم على “فيسبوك و”تويتر” لـ”إسماع صوتهم” مساء الاثنين، وذلك بالاحتجاج ليلة رأس السنة في المناطق التي تشهد توافدا كبيرا للسياح وتغطية إعلامية مهمة، مثل “ساحة تروكاديرو” و”شون دو مارس” و”برج إيفل”.
ومن بين الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها، التحقق من هوية بعض الزوار وتفتيش حقائبهم، إلى جانب توقيف حركة المرور في المناطق المذكورة سلفا ابتداء من الساعة الرابعة عصرا من الاثنين إلى غاية الثالثة من صباح الثلاثاء، كما سيكون صف السيارات ممنوعا هناك.
وكانت بلدية باريس أعلنت، الخميس، أنها قررت إبقاء احتفالات رأس السنة في الشانزليزيه، رغم توقع احتجاجات جديدة لحركة “السترات الصفراء”.
وشهدت الجادة الشهيرة وبعض الأحياء الراقية القريبة، في وقت سابق من الشهر الجاري، أعمال عنف وشغب، من بينها إلحاق الضرر بقوس النصر المتواجد هناك، بعد أن بدأت الحركة الاحتجاج في التقاطعات والميادين بمختلف أنحاء البلاد، في منتصف نوفمبر الماضي، اعتراضا على زيادة الضرائب على الوقود، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية.