“عربة الطفو العائمة” تتيح لذوي الاحتياجات الخاصة سباحة آمنة
بادر حرس الحدود للعمل إلى إعادة تهيئة بعض شواطئ المملكة وتخصيص مواقع للسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة وتجهيزها بكافة المتطلبات من وسائل السلامة البحرية ولوحات إرشادية وتعليمات الشاطئ وأبراج المراقبة ومنقذين وسيارات إسعاف، كما تم تجهيز المواقع بكافة الخدمات التي يحتاج إليها ذوو الاحتياجات الخاصة منذ وصولهم إلى الموقع وممارسة السباحة حتى الانتهاء، وذلك سعياً لتمكين هذه الشريحة من ممارسة هوايتها في السباحة على الشاطئ بشكل طبيعي وآمن مع المجتمع، حيث تم الانتهاء من تجهيز ثلاثة مواقع على شواطئ محافظات “جدة، وينبع، والدمام”، والعمل جار على استكمال بقية الشواطئ.
وحرص حرس الحدود في مشاركته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة على تعريف المجتمع عامة، وذوي الاحتياجات الخاصة بما يسمى “عربة الطفو العائمة”، وهي عبارة عن عربة خاصة للاستخدام من ذوي الاحتياجات الخاصة صممت لتمنحهم أفضل فرصة للتمتع في السباحة، وذلك بفضل تصميمها المكون من مساند أذرع وعجلات قابلة للطفو فوق الماء تمنح العربة القدرة على المشي من الشاطئ والدخول إلى البحر بكل مرونة ويسر، مع المحافظة على المستخدم، ومراعاة توفير جميع التجهيزات والمتطلبات وفق المعايير العالمية.
وأوضح المشرف العام على معرض حرس الحدود في “الجنادرية 33” العقيد البحري الركن ساهر بن محمد الحربي أن الهدف من عرض “عربة الطفو العائمة” في جناح البحث والإنقاد والسلامة في معرض حرس الحدود في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، هو مبدأ إنساني وقيمة إسلامية في الاهتمام بجوانب المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها القطاع، وكي يطلع زوار الجناح على تلك المبادرة، وإيضاح محتوى مواقع السباحة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم عرض “برومو” لتلك المواقع على شاشة عرض حتى تعم الفائدة وتصل لأكبر شريحة من المجتمع.
وأشار المشرف العام على المعرض إلى أنه خلال الفترة الماضية تم استقبال عدد كبير من المسئولين والإعلاميين والزوار والجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، الذين أبدوا سرورهم بهذه المبادرة، كونها تخدم شريحة غالية على المجتمع، فيما قال عدد من وزار المعرض من ذوي الاحتياجات الخاصة أنهم كانوا في السابق يعانون وذووهم عندما يرغبون في ممارسة السباحة على الشواطئ.
ويواصل حرس الحدود تقديم خدماته في “الجنادرية 33” للزوار عامة، وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوجد في المعرض عدد من منسوبي ومنسوبات لغة الإشارة لخدمة المستفيدين ورعايتهم، فيما حظي ذوو الإعاقة الحركية وكبار السن برعاية واهتمام كبيرين من مشرفي الأجنحة، ومساعدتهم وتوفير كل ما من شأنه إتمام زيارتهم بمتعة وفرح.