المقاومة الإيرانية: توقف رحلات الطيران إلى طهران يزيد أزمات نظام الملالي
علق مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، على توقف رحلات شركات الطيران إلى إيران، بعد إعلان شركة اليتاليا، أكبر شركة الطيران في ايطاليا، توقف جميع رحلاتها (روما – طهران) منذ الأول من يناير ٢٠١٩ بسبب العقوبات الأمريكية.
وقال عقبائي: بعد الاتفاق النووي أفادت شركة اليتاليا التي كان لديها ٤ رحلات إلى طهران أسبوعيا بأنها منذ الآن فصاعدا سيكون لديها رحلة يوميا إلى طهران.
وأضاف: في أعقاب خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتنفيذ العقوبات بشكل أكثف على النظام الإيراني وخروج الشركات الأوروبية من إيران، أعلنت العديد من شركات الطيران، ومن بينها شركة الخطوط الجوية البريطانية، وكذلك الفرنسية، والشركة الهولندية كي ال ام اوجين، أنها أوقفت رحلاتها نحو إيران.
وأكد عضو مجلس المقاومة أن هذا الإجراء في أعقاب تنفيذ المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد النظام شكل ضربة لمساعي أوروبا التي كانت تريد إجبار الشركات الأوروبية على البقاء في إيران.
وأعلنت هذه الشركات أن سبب توقف الرحلات إلى طهران يعود للظروف الاقتصادية غير المناسبة الناجمة عن العقوبات الأمريكية.
وأشار عقبائي إلى اعتراف رئيس منظمة الطيران للنظام “أنه بالإضافة لتركيا ولبنان فإن أغلب البلدان الأوروبية تمتنع عن تزويد الطيارات الإيرانية بالوقود”.
موردا أنه وفقا لوكلاء النظام فقد أثر حدثان هامان في صناعة الطيران في الأشهر الأخيرة على جميع قضايا صناعة الطيران، أحدهما تغير سعر الصرف بشكل تدريجي وتضاعف قيمة سعر الصرف للشركات الأوروبية، والآخر هو اشتداد العقوبات من قبل الحكومة الأمريكية.
وفي إشارة منه للمأزق والأزمات المعضلة التي يعاني منها النظام قال عقبائي: المشكلة في إيران ليست موضوع الرحلات فهذه واحدة من مئات الأزمات التي يعاني منها نظام الملالي الفاسد.
وتابع: أحد أزمات النظام الأخرى على المستوى الدولي والتي كان لها انعكاس واسع في داخل النظام هو الطرد والاعتقال المستمر للسفراء والكوادر الدبلوماسية للنظام في دول العالم المختلفة وآخرها كان طرد السفير الإيراني ودبلوماسي آخر من ألبانيا.
وشدد عقبائي على أن المقاومة الإيرانية، وضمن إدانتها لسياسات النظام الاقتصادية، اعتبرت مرات عديدة أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمات يكمن في الإسقاط التام والكلي لهذا النظام و دعت شرائح المجتمع والشعب للإضراب والاحتجاج والانتفاض في وجه هذا النظام حتى إسقاطه.
مشيرا إلى اعتراف جهانغير النائب الأول لروحاني الذي قال: “المجتمع الإيراني مثل غرفة مليئة بالغاز بانتظار شرارة لينفجر ويحرق كل شئ”.
واستنتج أن الأوضاع الاجتماعية في الوقت الحالي ملتهبة بشدة بشكل واقعي، مستطردا: “مسؤولو ووسائل إعلام النظام حذروا أنه مع فقدان العملة الوطنية لأربعة أخماس من قيمتها الشرائية بلغ السيل الزبى بالنسبة للشعب الإيراني المضطهد، يحذرون من أنه بعد هذه الأيام الطوفان قادم، يحذرون من أن المجتمع قد أصبح مثل مرجل من البخار المضغوط، ويحذرون من أنه بأي لحظة من الممكن أن تتجه الأوضاع نحو الأسوأ، وعندها يكون قد فات الأوان”.
وأكد أن الظروف الحالية هي ظروف خاصة حيث كما وصفها العديد من مسؤولي النظام، لم يشهدوا مثلها منذ ٤ أربعة عقود كاملة، ولم يمر وقت كهذا الذي يتعرض فيه الشعب لضغوط اقتصادية هائلة، مضيفا أنه خلال هذا العام خسر الريال الإيراني أربعة أخماس من قدرته الشرائية، ومصارف النظام تعترف بأن أكثر من ٨٠% من للشعب يعيشون تحت خط الفقر، ولم تكن الاحتجاجات الاجتماعية بهذه الحد المتراكم والجماهيري في أي وقت لاحق.
واختتم عضو المقاومة تصريحاته بأنه “بالنسبة لكل متابع يستنتج أن هناك العديد من المركز الملتهبة وفي حال الغليان في المجتمع، ومن الممكن أن تنفجر بأي لحظة، وبقيادة مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة سيتم توجيه هذه الحركات الاحتجاجية لانتفاضة الشعب الإيراني نحو إسقاط النظام”.