أخبار

82% من متخصصي الرعاية الصحية السعودية يستخدمون التكنولوجيا لتشخيص الأمراض

أوضح تقرير صحي حديث، أن تطبيق الذكاء الاصطناعي مكن أخصائي الرعاية الصحية من التركيز على تقديم رعاية ذات قيمة لاحتياجات كل مريض، فقد حقق نسبة دقة وصلت إلى 99% في سرعة مراجعة وتفسير صور أشعة الثدي، ما يعتبر أسرع 30 مرة من البشر، مما يتيح الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وذكر التقرير أن المملكة تنفق منذ 2016 ما يعادل 0,1 دولار لكل فرد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الأولي فقط، وأصدرت رويال فيليبس المتخصصة في مجال التكنولوجيا الصحية، تقريرين جديدين لمؤشر الصحة المستقبلية لهذا العام، واللذين ناقشا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي ولدمج البيانات وزيادة تطبيق هذه التكنولوجيا الحيوية أن يساعد في زيادة انتشار خدمات الرعاية ذات القيمة العالية. يركز هذا البحث على العوامل المؤثرة في مجال التكنولوجيا والتي بمقدورها تعزيز الاعتماد على الرعاية الصحية عن بُعد وتمكين استخدام البيانات بشكل أكثر فعالية.

وتعليقاً على التقريرين الجديدين لمؤشر الصحة المستقبلية، أشارت أوزلِم فيدانسي، الرئيس التنفيذي لفيليبس في الشرق الأوسط وتركيا، أن المؤشرات والتوصيات التي طرحتها هذه التقارير لرفع مستوى الدمج بين البيانات والتكنولوجيا عبر القطاعات المختلفة للرعاية الصحية جاءت واضحة؛ وبالفعل قد اتخذت بعض الدول – من بينها السعودية – خطواتٍ كبيرة في هذا الأمر”.

وأوضحت التقاير بأن السجلات الطبية الإلكترونية، تعتبر أحد أهداف وزارة الصحة ضمن رؤية 2030، فالقيمة التي تقدمها عملية توحيد السجلات الطبية تبدأ من تحديد التوجهات الصحية بين جميع سُكّان المملكة، إلى زيادة دقة مراحل التشخيص والعلاج وخدمات ما بعد الرعاية للمرضى.

ويشير التقرير إلى أنه باتباع نهج تقديم رعاية صحية معتمد على البيانات والتواصل الفعّال فإن مستقبل الرعاية الصحية ليس مرتبطاً بموقع معين أو نظام محدد، فالرعاية الصحية عن بُعد هي استخدام تكنولوجيا المعلومات الإلكترونية والرعاية المتصلة وأساليب التواصل في دعم تبادل المعلومات عن بعد بين الأطباء، وتثقيف المرضى ومقدمي خدمات الرعاية بالأمور الصحية، والصحة العامة، وإدارة الصحة.
وبإمكان الرعاية الصحية عن بُعد زيادة نطاق خدماتها إلى المناطق التي لا تتوفر بها مرافق رعاية صحية أو النائية عن طريق التواصل السريع بين الأطباء الذي يجعل عملية التشخيص أسرع ويحرر الخبرات من التقيد الجغرافي.

ووفق مؤشر الصحة المستقبلية، فإن 82% من متخصصي الرعاية الصحية في المملكة يستخدمون تكنولوجيا الرعاية المتصلة في تشخيص الأمراض، و61% يستخدمون تكنولوجيا الرعاية المتصلة في علاج الأمراض، وأعلنت وزارة الصحة السعودية مؤخراً على إطلاق تطبيق “صحة” الإلكتروني، وهو تطبيق مخصص للاستشارات ويربط بين المرضى والأطباء في كافة أنحاء المملكة.

وبحسب تقارير مؤشر الصحة المستقبلية، فإن المملكة حلت في مرتبة متقدمة في الكفاءة، سجلت درجة كفاءة بلغت 44.17 نقطة، وهذا تقييم قوي وأعلى 17 نقطة من متوسط المؤشر بين 16 دولة شملتها الدراسة، وبهذا تحتل المملكة المركز الثاني بعد سنغافورة (50.11 نقطة)، وهذا يوضّح أن الإنفاق على الرعاية الصحية ذو فاعلية كبيرة مقارنةً بالنتائج الصحية.

كما أن المملكة تستثمر في مجال جمع البيانات، لكن لا تزال هناك حاجة إلى تحقيق المزيد من النمو في هذا المجال حيث أنها أقل من متوسط الستة عشر بلد التي شملتها الدراسة، ويرى 92٪ من متخصصي الرعاية الصحية و75٪ من السكّان العاديين في المملكة أن التكامل التكنولوجي سيرفع من جودة الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى