إيران تجرى تنسيقا مع تركيا لتفادي عقوبات الولايات المتحدة
قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يملك موقفا واضحا من الاتفاق النووي والعقوبات الأمريكية ضد إيران”.
وأضاف أن “حكومة روحاني، تعمل على تطوير علاقات وثيقة مع دول الجوار”، موضحا أن تركيا تعتبر إحدى دول الجوار التي تعمل طهران على إقامة علاقات وثيقة معها، وأن الجانبين شكّلا في السنوات الخمس الماضية، 5 لجان على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.
ولفت إلى أن الاجتماعات رفيعة المستوى لمجلس التعاون بين إيران وتركيا، والتي عقدت في أنقرة وطهران، مكنت الجانبين من معالجة قضايا تتعلق بالاقتصاد والسياسة وقضايا أخرى ذات بعد إقليمي وعالمي.
وأشار واعظي، إلى أن أول زيارة خارجية لروحاني، بعد الحزمة الجديدة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد إيران في 4 نوفمبر الماضي، كانت إلى أنقرة.
وأوضح أن تركيا وإيران، وقعتا بمناسبة الزيارة اتفاقات في المجالات المصرفية والاقتصادية والتجارية، مضيفاً أن رجال الأعمال الإيرانيين رافقوا روحاني، في زيارته الأخيرة إلى أنقرة.
تصريحات واعظي جاءت بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، في العاصمة طهران، حول زيارة الرئيس حسن روحاني الأخيرة إلى العاصمة التركية أنقرة في الأسبوع الماضي.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، على هامش الزيارة، قال الرئيس التركي، إن “العقوبات الأمريكية ضد إيران تُعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر”.
وقال أردوغان، في تصريحات سابقة، إن “العقوبات على إيران تتعارض مع القانون الدولي والدبلوماسية، لا نريد العيش في عالم إمبريالي”.
واعتبر الرئيس التركي العقوبات غير صائبة قائلا: “لا نرى العقوبات على إيران صائبةً لأننا نعتبرها عقوبات ترمي لتقويض توازن العالم”.
وتستمر محاولات طهران للالتفاف على العقوبات التي أقرتها الولايات المتحدة على النظام الإيراني، ووفق موقع “أحوال تركية”، اليوم، تتشبث طهران بعلاقاتها المتقلبة مع حكومة العدالة والتنمية في إطار مساعيها للتملص من العقوبات، أو تقليل آثارها.
وتأتي هذه التصريحات رغم إعفاء ثماني دول، من بينها تركيا، من الالتزام بالعقوبات والسماح لها باستيراد النفط الإيراني، ولكن بمستويات أقل مما كانت عليه في الماضي.
وتعتمد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بشدة على الواردات للوفاء باحتياجاتها من الطاقة، وإيران المجاورة من أكبر مزوديها بالنفط لقربها، وجودة خامها والفروق السعرية التفضيلية.