كيف أحرج السيسي عددا من المسؤولين المصريين؟
وضع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عددا من المسؤولين في موقف محرج، أثناء افتتاح مشروعات تنموية بعدة محافظات، بعد طرحه الأسئلة عليهم دون وجود إجابة منهم، حتى وقف المسؤولون عاجزون عن الرد على هذه التساؤلات.
فلم يمر أسبوع على واقعة محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، حتى باغت الرئيس المصري مجددًا، أمس السبت، مسؤولة الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أثناء افتتاح مشروع محطة الفرز والتعبئة ضمن مشروع الصوب الزراعية، بسؤال عن حجم الاستهلاك من الطماطم، إلا أن المسؤولة وقفت عاجزة عن الإجابة، حتى رد السيسي عليها قائلا: “لازم نكون عارفين إن الذي ننتجه كام في المائة من احتياجات السوق ونقول الكلام ده للناس”.
وسبق ذلك منذ أيام، واقعة محافظ القاهرة، حينما وجه السيسي 3 تساؤلات أثناء افتتاح مشروعات إسكان، ولم يعطِ أي إجابات وافية، وتعلقت أسئلة السيسي للمحافظ، بعدد الكباري التي تم إنشائها في المحافظة، ودخل المحافظة، وأيضا دخل صندوق العشوائيات في المحافظة، واكتفى المحافظ بالتزام الصمت وفشل في الإجابة على هذه الأسئلة، فما كان من السيسي إلا أنه شدد على ضرورة إلمام المسؤول بكل شيء يتعلق بمحافظته ليتمكن من مواجهة المواطنين وتوضيح الحقائق الكاملة أمامهم.
هذه الواقعة لم تكن الأولى لمحافظ القاهرة، حيث سبقها واقعة أخرى في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد وجود أعطال في أعمدة الإنارة بطريق مطار القاهرة، ونبه السيسي، المحافظ، مرة ثانية باتخاذ اللازم، ليرد الأخير قائلا: “توجيهات سيادتك نُفذت بالفعل”، لكن السيسي أحرج المحافظ قائلا: “توجيهات إيه أنا شفته وأنا راجع”.
الواقعتان أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا مقطع الفيديو الذي وثق تساؤلات السيسي لمحافظ القاهرة، وطالب رواد منصات التواصل، بإجراءات مشددة على المسؤول الذي يتجاهل مهام عمله، حتى وصلت إلى قيام أحد المحامين بتقديم بلاغ للنائب العام ضد محافظ القاهرة بتهمة الإهمال في أداء مهامه الوظيفية، والمطالبة بمحاكمة عاجلة.