مونديال 2022 في خطر بسبب الديون القطرية التي تخطت 90 مليار إسترليني
أصبح كأس العالم 2022 الحدث الرياضي الأكثر إثارة للجدل منذ الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936 في ألمانيا النازية، حيث حصدت قطر الصغيرة حق استضافة البطولة بعد منافسة مع إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا وأسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية واليابان، حسبما ذكرت وسائل إعلامية.
وأكدت الوسائل أن قطر قدمت رشاوى لمسؤولين بالفيفا للحصول على أصوات، بالإضافة إلى استغلال العمال المهاجرين، وعملهم في حرارة 50 درجة مئوية، ومصادرة جوازات سفرهم، والعيش في بؤس وتجريدهم من حقوق الإنسان الأساسية.
ولفتت أحد التقديرات إلى أن 4000 عامل، ماتوا حتى الآن إثر العمل في قطر، والذين جاء غالبيتهم من الهند ونيبال على تذكرة في اتجاه واحد مليئة بالأمل الكاذب، وأن صورة قطر تضررت بشدة لدرجة أنك تتساءل عما تأمل أن تحققه من استضافة البطولة.
وأوضحت الوسائل الإعلامية أن قطر أرادت استخدام كأس العالم لزيادة قوتها الناعمة، فبالنسبة لبلد صغير، شاب دون أي دفاع عسكري، فإن القوة المالية هي سلاحه الوحيد؛ لإثبات فعاليتها كدولة صغيرة، كما أنها تريد التغلب على عدم وجودها، وليس هناك طريقة أفضل لتقديم نفسها إلى الجوار الدولي من عقد تجمع كبير ودعوة العالم.
وقد يصعب على قطر سداد ديونها التي وصلت إلى 90 مليار جنيه إسترليني، وفي هذا الصدد، يقول الدكتور براناجان، الخبير في السياسة العالمية للرياضة والذي أجرى مقابلات مع كبار القطريين الذين ينظمون البرنامج: ” ما يمكن أن تفعله الأحداث الكبرى للدول الصغيرة هو إلقاءهم على المسرح العالمي، لكن توابع الظهور على المسرح العالمي هو ما يتم تسليط الضوء عليه. ”
وأضاف “تميل الحكومات إلى الاعتقاد بأنه إذا كنت تستضيف حدثًا فقط، صورتك الدولية هي المستفيد الوحيد، والأمر ليس كذلك على الإطلاق، حيث تم انتقاد دورة ألعاب الكومنولث لعام 2010 في دلهي بسبب استخدام الأطفال العاملين، الأمر الذي دمر آمال الهند في استضافة الألعاب الأولمبية.
كما عبر الباحث في شؤون الخليج نيكولاس ماكجيان عن قلقه من أن قطر ستتباطأ في تنفيذ هذه الخطط بالكامل، قائلًا: ” إن ذلك سيعطل اقتصادًا مبنيًا على صناعات النفط والبناء، ويهدد سلطة الأسرة الحاكمة، إنها دولة معزولة على أساس العرق وحالة العمال، وتفضل الدولة الاستمرار بهذا الوضع. “