المحلية

2.9 مليون سائح صيني سيتدفقون إلى دول التعاون الخليجي بحلول عام 2022

من المتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً كبيراً بأعداد السياح الصينيين القادمين إليها في السنوات المقبلة بنسبة 81%، ليرتفع العدد من 1.6 مليون عام 2018 إلى 2.9 مليون سائح بحلول عام 2022 وذلك وفقاً للأرقام والبيانات الصادرة عن معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2019) الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 28 أبريل حتى 1 مايو 2019.

وقد أظهرت آخر الأبحاث التي أجرتها شركة “كوليرز إنترناشيونال” بالتعاون مع سوق السفر العربي أن دول مجلس التعاون الخليجي تجذب حاليًا 1٪ فقط من إجمالي عدد الصينيين المسافرين خارج البلاد، إلا أنه من المتوقع حدوث اتجاهات إيجابية خلال السنوات القادمة والتي تشير إلى ازدياد إجمالي عدد السياح الصينيين المسافرين إلى كافة أنحاء العالم من 154 مليون عام 2018 إلى 400 مليون سائح عام 2030.
هذا وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بسبب النمو القوي للاقتصاد الصيني وتأثيره الإيجابي على مستوى الدخل، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من الرحلات الجوية المباشرة بين الصين ودول المجلس.
وفي هذا السياق، أبدى 25٪ من المشاركين والعارضين خلال معرض سوق السفر العربي 2018 رغبتهم بإبرام صفقات وعقود تجارية وتأسيس أعمال مشتركة مع الصين.

وتعليقاً على هذه الأرقام قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في منطقة الشرق الأوسط: “تستعد الصين للاستحواذ على 25% من السياحة العالمية بحلول عام 2030، وبسبب توافر العديد من الفرص التجارية والاستثمارية، فضلاً عن المشاريع الجديدة في قطاعي الترفيه والتجزئة، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك فرصة كبيرة للاستفادة من هذا النمو عبر جذب الملايين من السياح الصينيين إليها لتكون وجهتهم الأولى خارج الصين.

وقد شهدنا في العام الماضي، تضاعف عدد العارضين الصينيين المشاركين في معرض سوق السفر العربي 2018، ونحن نتطلع إلى المزيد من المشاركة الصينية في هذا المعرض عام 2019.
خلال السنوات الماضية، أبرز معرض سوق السفر العربي النمو المتزايد للسياح الصينيين إلى دول الخليج، واليوم نشهد اهتماماً غير مسبوق من قبل الخبراء والمتخصصين في قطاع السياحة والسفر للاستفادة من الفرص الثمينة التي توفرها الصين لهم”.

وتظهر البيانات الصادرة عن كوليرز أن المملكة العربية السعودية ستستحوذ على النسبة الأعلى من السياح الصينيين القادمين إلى المنطقة بين عامي 2018 و2022 بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 33٪. ويُعزى ذلك إلى التبادلات الثقافية والتعليمية بين المملكة والصين والتي تعد إحدى العناصر الرئيسية التي تقود هذا النمو.
من جهتها تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة ازدياد معدلات النمو السنوية المرتبطة بتدفق السياح الصينيين إليها بنسبة 13% تليها عُمان بنسبة 12٪ ومن ثم البحرين والكويت بواقع 7٪.

وتحتل الصين المرتبة الخامسة كأكثر الدول المصدرة للسياح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد كل من الهند والسعودية وبريطانيا وعُمان. وفي الأشهر الـ 12 الأخيرة، كثفت دولة الإمارات جهودها لجذب المزيد من الزوار الصينيين بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي التي وقعت مؤخراً على اتفاقية شراكة استراتيجية مع عملاقة التكنولوجيا الصينية “تينسنت” لتعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للمسافرين الصينيين.
وفي الإطار ذاته، يمكن لحاملي جواز سفر جمهورية الصين الشعبية الحصول على تأشيرة دخول مدتها 30 يوماً عند الوصول إلى كل من سلطنة عمان والبحرين والكويت.

وأضافت كورتيس قائلة: “من المثير للاهتمام أن 7٪ فقط من سكان الصين يمتلكون جواز سفر، مقارنةً مع 40٪ من الأمريكيين و76% من البريطانيين. لذا فإن السياحة الصينية إلى الخارج تتمثل في المسافرين الأثرياء ورجال الأعمال والمغامرين، وهي فرصة ثمينة بأن تعزز دول مجلس التعاون الخليجي من جهودها لتصبح الوجهة السياحية المفضلة للصينيين.

على مدى السنوات العشر الماضية، أظهرت مؤشرات المطارات في منطقة الشرق الأوسط والصين أسرع زيادة في عمليات النقل المباشر على مستوى العالم مع كل من طيران الإمارات، والاتحاد للطيران والخطوط الجوية السعودية وطيران الخليج و”تشاينا إيسترن” والخطوط الجوية الصينية، حيث توفر تلك الشركات رحلات مباشرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ووجهات مختلفة في الصين.

توفر طيران الإمارات بخدماتها المميزة 38 رحلة أسبوعية بين دول الخليج والصين. وخلال عام 2018 أعلنت شركة “تشاينا إيسترن” عن إطلاق 3 رحلات أسبوعية مباشرة بين شانغهاي ودبي، لتضاف إلى الرحلات الجوية الثلاثة التي تسيّرها الشركة أسبوعياً بين شانغهاي ودبي، والتي تتوقف في “كونمينغ” عاصمة مقاطعة يونان الصينية.

هذا وقد رحب معرض سوق السفر العربي الذي يعد المقياس الرئيسي لتطور ونمو قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأكثر من 39,000 شخص في دورته لعام 2018، وشهد تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخه على الإطلاق، بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.
وسيركز معرض سوق السفر العربي 2019 على التكنولوجيا المتطورة والابتكار لتشكل أبرز المواضيع الرئيسية التي سيتم الحديث عنها بشكلٍ واسع في أجنحة الشركات العارضة وفي مخلف الأنشطة، بما في ذلك الندوات وجلسات النقاش التي تضم أبرز الشركات المشاركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى