الشرعيه تنتصر وتهزم الحوثي .. مطار صنعاء تحت إشراف التحالف
نجحت جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في الضغط على الحوثيين والقبول بتوقيع اتفاق مبدئي للسلام في اليمن برعاية أممية.
وتنص الاتفاقات في السويد على فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية على أن يتم تفتيشها في مطاري عدن وسيئون بإشراف الشرعية والتحالف.
كما تنص الاتفاقات على وجوب انسحاب المليشيا الحوثية من ميناء الحديدة وتسليمه للحكومة بصفتها الممثل الشرعي للجمهورية اليمنية مع تعزيز دور الأمم المتحدة.
الانتصارات العسكرية تجبر الحوثي على التفاوض
وشكلت الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الجيش الوطني في الحكومة اليمنية بإسناد كبير من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية, أقوى حلقات الضغط على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي جعلته يرضخ للمشاورات بسبب الضغط العسكري على مليشياته في كل الجبهات.
وتعد الانتصارات الشرعية أهم الأسباب التي دفعت مليشيا الحوثي للحضور أصلاً إلى مشاورات السويد بإذعان بغية الوصول إلى مخرج يخفف عنها الضغط العسكري.
كما أن تقدم القوات الحكومية في كل الجبهات وخصوصاً في الحديدة وصعدة أثمر رضوخاً حوثياً في المشاورات رغم شهرته في المراوغة والمماطلة.
والمعروف أن الحديدة مع مينائها تعتبر شرياناً أساسياً تتغذى منه المليشيا وتتنفس ولذلك الضغط العسكري فيها جعل الحوثيين ينصاعون للمشاورات.
التعاطي بإيجابية مع القضايا الإنسانية
كما أن المشاورات التي وصفتها وزيرة الخارجية السويدية بالإيجابية أثمرت فيها جهود الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف في الوصول إلى نتائج بخصوص مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وأكد أعضاء الوفد الحكومي في مشاورات السويد على التعاطي بإيجابية مع الجوانب الإنسانية وما يخدم المواطنين، وفي الوقت نفسه عدم التفريط بالسيادة أو الانتقاص منها.
وبهذا استطاعت الحكومة اليمنية تحقيق إنجاز دبلوماسي نتج عن إنجازات عسكرية كبيرة يمكن من خلالها إعادة الأمور إلى نصابها كما استطاعت الحكومة اليمنية بفضل الله ثم بالصبر والتمسك بالحق ودعم الأشقاء من تحقيق نجاح ملموس في طريق إعادة الحقوق للمواطن اليمني الذي عانى الويلات من مليشيا الحوثي واستهتارها بالقيم الإنسانية.
والمتابع للشأن اليمني يدرك أهمية الانتصارات العسكرية والضغط القوي في الجبهات المختلفة في انصياع مليشيا الحوثي وحضورها للتشاور كما يلحظ المتابع الانحدار الكبير والمتسارع في المعنويات لدى المليشيا والفرق الشاسع بين خطابها في بداية الأحداث وخطاباتها في الوقت الراهن.
يأتي هذا في وقت خسرت فيه مليشيا الحوثي الكثير من الكوادر البشرية والأسلحة والمنصات وكذلك المدن والمساحات الشاسعة على التراب اليمني؛ فأذعنت وانصاعت للمشاورات.