جمعية الصريح والمركز العربي للادباء ينظمان ” ندوة القدس “
ضمن برنامج الصالون الثقافي الذي أطلقته جمعية الصريح للفكر والثقافة بالتعاون مع المجلس العربي للأدباء والمثقفين والشعراء أقامت جمعية الصريح للفكر والثقافة مساء اليوم ندوة فكرية بعنوان ” المركز القانوني الدولي الراهن للقدس العربية المحتلة ” قدمها أستاذ الإعلام والقانون في جامعة فيلادلفيا الدكتور ماجد الزبيدي ، وشارك فيها عدد من المفكرين والأدباء ، وادارها أستاذ التربية في جامعة اليرموك الدكتور يوسف عيادات في مقر الجمعية بمنطقة الصريح .
واستعرض الزبيدي واقع مدينة القدس وما تعرضت له منذ عهد الدولة العثمانية مروراً بفترة الإستعمار البريطاني وسيطرتها على فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية .
وبين أن الجنرال البريطاني اللينبي الذي أحتل القدس في عام 1917 في الوقت الذي أنهارت فيه الدولة العثمانية ، كان قد إستدعى من الأسكندرية المهندس المعماري البريطاني ” ماكين ” ، وطلب منه بأن يصمم مخططاً جديداً للقدس بإتجاه الغرب من المدينة تمهيداً لشمول الأحياء اليهودية المتناثرة حتى يتم تقديم كل الخدمات الأساسية لهم .
وأشار الزبيدي إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181) ، عام 1947 والذي أوصى بتدويل مدينة القدس ، ووضعها تحت الوصاية الدولية مؤكدا أن هذا القرار الدولي المتعلق بموقف الأممم المتحدة لا يزال له أنصاره إلا أن سياسة الأمر الواقع الذي تفرضه السلطة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال للمدينة وتحالفاتها مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة فرض واقعاً مختلفاً.
ووصف الواقع العربي بالمؤسف من حيث الوقوف في وجه المخططات الصهيوني والذي يمر بظروف قاسية جعلته ضعيفاً ، حيث أن الضعف العربي أنعكس على الموقف الدولي من حل مسألة القدس وجعله ضعيفاً ، وبات المحتل الإسرائيلي هو صاحب الكلمة الأقوى في فرض أجنداته وتقرير الأمور السياسية على صعيد حل القضية الفلسطينية .
وقال الزبيدي بأن الضعف العربي وإنهيار أنظمة عربية كثيرة تركت حكومات فاشلة ساهم في إنفراد سلطات قوات الإحتلال في تغير ديمغرافي في القدس حتى وصل عدد المستوطنيين الى 300 الف مستوطن يهودي بالمقابل أتبعت سياسة هدم البيوت ، ورفع رسوم الإنشاءات للعرب وسحب هويات المقدسيين العرب وتهجيرهم .
وأشاد الزبيدي بالمواقف الشجاعة لأهل القدس على مر التاريخ وبأنهم إرادة المقاومة لديهم إنتصرت على سياسة التهويد والحصار الصهيوني خاصة فيما يتعلق بالبوابات الإلكترونية الذي من شأنه أن يؤسس لحقائق جديدة .
وأشار الزبيدي إلى بطولات الجيش الأردني في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بقيادة القائد جلالة الملك عبدالله التل الذي استطاع أن يصمد ويحقق بطولات أسطورية في وجه قوات الاحتلال الصهيوني أبان الحروب العربية .
من جانبه أكد الدكتور يوسف عيادات بأن الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ساهمت في إفشال المخططات الصهيونية وكذلك عززت من صمود أبناء القدس في وجه الإحتلال الصهيوني .
واشار الى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرفة في الدفاع عن فلسطين والمقدسات في كل المحافل الدولية ووقوفه الى جانب اهل القدس في دفاعهم عن المسجد الاقصى والمقدسات .
وقال الدكتور محمود الشياب بأن الاردن قيادة وحكومة وشعبا على مر التاريخ يقف الى جانب الاهل في فلسطين ، ويعتبر شوكة في حلق الكيان الصهيوني في تصديه للدفاع عن المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية .
من جانبه أشاد الدكتور عيسى شهابات بالموقف الأردني المناصر للقضية الفلسطينية مطالبا جميع الدول العربية الوقوف بجانب الإردني لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية .
وأشار المحامي عبدالله الشياب إلى ضرورة تفعيل الحق العربي خلال المنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية التي ضمنت الحق العربي في فلسطين والمقدسات .
وأكد رئيس منتدى شباب الحداثة الأستاذ محمود علاونه على ضرورة نشر الوعي القانوني والقرارات الدولية التي تضمن حقوقنا العربية في كل أراضي فلسطين والمقدسات مشيداً ببرامج جمعية الصريح للفكر والثقافة والمجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين الهادفة في نشر الثقافة والأدب والفن .
وطالب المهندس عبدالله العمري ببذل الجهود المتواصلة لإعادة الحياة للثقافة الأردنية التي أصابها الخمول في السنوات الأخيرة .