رجال حرس الحدود بمنطقة مكة .. “جبال طويق” الساحل الغربي للمملكة
تقف قيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة على امتداد الساحل الغربي خط دفاع مهم وسدًا منيعًا وحاميًا لحدود المملكة البحرية ضد أي محاولات للتسلل أو التهريب أو مخالفة الأنظمة والقوانين المحلية والدولية، برجال في عزيمتهم كأنهم “جبال طويق”، كما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – لكل شاب في هذه الأرض الطاهرة المباركة.
في هذا التقرير، نستعرض جهود حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة، التي يقف على هرم قيادتها اللواء/ طلال بن علي الشمراني، الذي أكد أن ما تتمتع به القيادة في المنطقة من تطور ومواكبة لأحدث التقنيات الأمنية والعسكرية في السفن والزوارق ومركز تنسيق البحث والإنقاذ في جدة وجميع وحدات حرس الحدود، جاء بفضل الله أولًا ثم بفضل ولاة الأمر – أيدهم الله.
وأضاف أن حرس الحدود تطور في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيّده الله – وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة واهتمام ربّان سفينة القطاعات الأمنية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز – حفظهما الله، ودعم ومتابعة معالي مدير عام حرس الحدود الفريق/ عوّاد بن عيد البلوي، وجهود منسوبي حرس الحدود من عسكريين ومدنيين.
ونوّه اللواء الشمراني بما تحظى به قيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة خاصة وجميع المناطق عامة من رعاية واهتمام القيادة، والحرص على تزويد القطاع بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة لمباشرة أعمالها، سواء من خلال عمليات البحث والإنقاذ أو استقبال بلاغات طلب الاستغاثة، أو أجهزة الدفاع ومراقبة السواحل الغربية للمملكة من أي اعتداء – لا قدر الله – وضبط المهربين والمتسللين عبر الحدود البحرية الشاسعة للمملكة.
ودعا قائد حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة الإعلاميين كافة إلى التثبت مما ينشر، وعدم الانسياق خلف الإشاعات التي قد تضر بسمعة وطنهم خاصة، والقطاعات الأمنية والعسكرية عامة، مؤكدًا أن حرس الحدود يرحب بأيّ انتقاد بناء في خدمة القطاع، وأن كثيرًا من العمليات الأمنية تتطلب التثبت والمتابعة قبل الإعلان عنها لأهداف أمنية تقدرها القيادة حتى لا يستفيد منها العدو، مشيرًا إلى أنّ الإعلام شريك رئيس ومهم للقيادة، مبينًا أن توجيهات معالي المدير العام لحرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي تشدد على تسخير كافة أشكال التعاون لكل من يرغب في نقل الواقع الذي يعيشه هذا القطاع الأمني المهم ميدانيًا.
قائد قاعدة الأمير محمد بن نايف البحرية: كلنا جنود للوطن.. ومهام حرس الحدود أمنية وإنسانية
أكّد قائد قاعدة الأمير محمد بن نايف البحرية لحرس الحدود اللواء البحري المهندس/ محمد بن سعد الشمراني، أنّ جميع من يعيش في أرض الحرمين الشريفين هم جنود للوطن، مشيدًا بما تحظى به القاعدة البحرية من دعم واهتمام وتطور من قيادة المملكة، وما تقوم به من مهام جليلة في حماية الحدود البحرية و عمليات البحث والإنقاذ والدفاع والتنسيق مع الجهات العربية والدولية وإنفاذ القانون البحري الدولي.
وأشار اللواء الشمراني إلى أن أسطول حرس الحدود يضم سفناً حديثة الصنع بأمكانيات عالية وزوارق بعيدة المدى وزوارق اعتراضيه عالية السرعة متطورة وحديثة مزودة بتقنيات عالية تضاهي مثيلاتها العالمية في عدة مجالات واختصاصات، كذالك سفن تدريب بطول (60) مترا لتأهيل الكوادر البحرية وحوامات برمائية وسفينة قيادة وسيطرة، إضافة إلى زوارق متوسطة وقصيرة متنوعة وزوارق مهام خاصة وزوارق إنزال وناقلة جنود تجوب البحر الإقليمي السعودي لتقوم بمهمامها الأمنية والإنسانية.
مركز تنسيق البحث والإنقاذ.. التزام وطني بالمتطلبات الدولية
يأتي حرص المملكة العربية السعودية على سلامة المواطن والمقيم وركاب البحر والحجاج والمعتمرين القادمين بحرًا إلى الموانئ السعودية، وكذلك حرصها على تقديم العون والمساعدة للسفن الموجودة في الحدود البحرية السعودية، انطلاقًا من مبادئ شريعتنا السمحة والتزامًا بالمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها. لذا، فقد سخرت المملكة إمكانات الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بمجال البحث والإنقاذ لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين والمكروبين بما يسهم في تحقيق جذب اقتصادي آمن للمملكة. كما أجمعت دول العالم على أن مهمة البحث والإنقاذ هي مهمة إنسانية كبيرة وصعبة تتطلب إمكانات مادية وبشرية وفنية هائلة، رغم التحديات التي تواجهها، من تسارع في حركة النقل البحري في المملكة وكثافة عديد من السفن المقبلة والمغادرة من وإلى موانئ المملكة في المناطق الوقعة على البحر الأحمر، ولا سيما تلك المخصصة لنقل الركاب والحجاج والمعتمرين، وانتشار ظاهرة القرصنة والسطو المسلح، وتصدير النفط إلى مختلف دول العالم مرورًا بالبحر الأحمر والخليج العربي.
إن مهمة البحث والإنقاذ والإطفاء البحري وتقديم العون والمساعدة وإرشاد التائهين مهمة رئيسة من مهام حرس الحدود، خصوصا أن البحر الأحمر له أهمية خاصة يستمدها من مكانة مكة المكرمة، حيث إنها بوابة الحرمين البحرية لوجود ميناء جدة الإسلامي الذي يستقبل أكثر من 5 آلاف سفينة وأكثر من مليون حاج ومعتمر وزائر سنويًا.
ونظرًا لهذه الأهمية تم إنشاء مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ كأول مركز يتولى مهمة إدارة تنظيم وتنسيق الجهود اللازمة لمواجهة الكوارث البحرية بمشاركة الجهات ذات العلاقة، وقد صدر الأمر السامي عام 1426هـ بالموافقة على الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية، تلاه المصادقة على انضمام المملكة إلى الاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ البحريين، التي نصت على إنشاء مراكز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ البحري. إضافة إلى تبادل المعلومات فيما يتعلق بتوسيع اختصاصات الجرائم العابرة الحدود على ضوء ماجاءت به تعديلات جدة لسلوك مدونة جيبوتي.
وقد حرص حرس الحدود من خلال رسالته الإنسانية على تنسيق وإدارة عمليات البحث والإنقاذ بالبقاء على تواصل مستمر جميع الجهات المعنية داخليا وخارجيا، وذلك لتحقيق رؤيته في الوصول إلى أعلى درجات الاستعداد لتلبية نداء الاستغاثة واستكمال مركز التنسيق باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات وفق المتطلبات الدولية وتفعيل آلية عمل المركز للقيام بتنفيذ مهامه بكل كفاءة واقتدار.
وبذل حرس الحدود جهودًا في مجال البحث والإنقاذ والقرصنة والسطو المسلح، وتحقيق أهدافه بالوفاء بجميع المتطلبات والالتزامات الخاصة بانضمام المملكة للاتفاقيات الدولية للبحث والإنقاذ البحريين لعام 1979م وتوفير جميع التجهيزات اللازمة لتشغيل مركز البحث والإنقاذ، ورفع مستوى تنسيق وإدارة عمليات البحث والإنقاذ، والتأكد من أن وحدات البحث والإنقاذ ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بحرس الحدود تعمل على أقصى قدر من الكفاءة ويتم إنجاز هذا عن طريق ضمان تغطية المتطلبات وتعديلها باستمرار لتلبية الاحتياجات المتغيرة وتعزيز قدراتها على الاستجابة، والتعاون مع الجهات الأخرى في نشر تعدد المهام والموارد الثانوية لضمان أن تقديم خدمات الطوارئ لديها قادرة ومتاحة بسهولة عندما يتطلب الموقف ذلك، إضافة إلى التنسيق والاستمرار في تمرير المعلومات المتعلقة بمواضيع القرصنة والسطو المسلح مع المراكز الدولية لتبادل المعلومات.