أخبار العالم

كيف هرّب “الموساد” 55 ألف وثيقة من قلب طهران؟ تفاصيل بعملية “النووي” تتكشف

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تفاصيل جديدة خاصة بالعملية التي تسلل خلالها عملاء المخابرات الإسرائيلية “الموساد” إلى منشأة إيرانية تضم الآلاف من الوثائق “النووية” بالغة الأهمية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أبريل الماضي: إن بلاده تمكنت من تهريب وثائق إيرانية يعود تاريخها إلى 2003، وتُظهر أن نظام الملالي يسعى إلى امتلاك سلاح نووي؛ بخلاف ما يتعهد به أمام المجتمع الدولي.

وتقع الوثائق التي هرّبتها الموساد في 55 ألف صفحة؛ فضلاً عن 183 قرصاً مدمجاً مرتبطة بالبرنامج الإيراني المسمى “عماد”، وراهن نتنياهو على الحجج التي عرضها وقتئذ حتى يقنع الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم سنة 2015؛ وهو ما حصل بالفعل في وقت لاحق.

وأوضحت “نيويورك تايمز”، أن مهمة تهريب الوثائق استغرقت ست ساعات و29 دقيقة في مستودع يقع بمنطقة تجارية في العاصمة الطهران، وجرت العملية ليلاً؛ أي قبل وصول عمال الدوام الصباحي عند الساعة السابعة.

واستخدم العملاء آلات لحام حتى يفتحوا صناديق ودائع مغلقة بشكل محكم، من خلال حرارة مرتفعة تصل إلى ألفي درجة.

وبما أنهم فتحوا بعض الصناديق دون أخرى؛ فالراجح -بحسب المصدر- أنهم حصلوا على معلومات حول مكان وجود المعلومات الثمينة بدقة حتى لا يضيعوا وقتهم.

ووفق ما نقلته “سكاي نيوز” اليوم؛ فقد حرص العملاء على تعطيل خاصية التنبيه في المستودع الذي يضم الوثائق السرية؛ حتى يتفادوا أي افتضاح لأنشطتهم في المنشأة، وحين أتموا المهمة غادروا إيران وفي حوزتهم الوثائق المهمة.

ونقلت طهران الوثائق النووية إلى المستودع عام 2015، عقب توقيع اتفاق يقضي بوقف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.

وبحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية؛ فإن المستودع الذي كانت فيه الوثائق النووية لم يخضع لحراسة مكثفة على مدار الساعة حتى لا يثير الانتباه.

وأظهرت الوثائق أن إيران لم تدّخر جهداً في البحث عن تقنيات تسمح لها بتطوير السلاح النووي، كما أن طهران كانت على وشك إحراز تقدم هائل في مشروعها عند إيقافه قبل 15 عاماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى