انطلاق فعاليات مهرجان”صناع الأمل ” وسط حضور لافت أمس الجمعة
ذكر مدير مركز قادر للرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة الأستاذ سامي بن أحمد العباد : الكثير ممن لا يراعون أبناءهم وإخوتهم المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا تتعدى نظرتُهم الشفقةَ والعطف والتذمّرَ ولفتَ أنظارهم إلى قصورهم بسبب الإعاقة. متناسين أن الإعاقة قدَرٌ من الله وأن عليهم أن يرضوا ولا يعترضوا عليه، ومتجاهلين أنهم معرَّضون للإعاقة في أي وقت..!
غير مدركين أن القدرة الإلهية تكفلت بفئة المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعتبرهم البعض هما اجتماعيا يثقل المجتمع . غير مدركين أن الرحمة الربانية انتشلتهم من عوز الآخرين حينما يهبهم المولى تعالى العديد من القدرات والطاقات المميزة التي يواجهون بها قسوة الحياة ويثبتون بها جدارتهم بإبداع متقن يتمناه الأصحاء..
وأضاف العباد : تبقى نظرة البعض ممن يعانون من قصور فكري في تفهمهم للحياة متخلفة تجاه مثل هؤلاء البشر وتشتد المأساة حينما تحرج بعض الأسر من معاقيها فيحجبونهم خلف الجدران المظلمة ويعاملونهم بقسوة تزيد من تعطيل طاقاتهم الكامنة التي لابد أن تحرك وتتحول إلى قوى منتجة في خدمة المجتمع وخدمة أنفسهم كي يستغنوا عن عطف الآخرين ورحمتهم ويكتفوا برحمة خالقهم ومنعمهم .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح مهرجان “صناع الأمل ” يوم أمس الجمعة الثالث والعشرون من الشهر الجاري الذي نظمه مشروع أرض الحضارات بجبل القارة بمحافظة الأحساء بالتعاون مع مركز قادر للرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالجفر .
بحضور مدير هيئة السياحة الأستاذ خالد الفريدة ورئيس مجلس إدارة شركة الأحساء للسياحة والترفية الأستاذ وليد العفالق ورئيس جمعية المنصورة الخيرية الأستاذ يوسف الناصر ورئيس لجنة التنمية بالعمران الأستاذ حسين العبيدان ورئيس لجنة التنمية بالقارة الأستاذ رضا العلي ومدير مركز التدخل المبكر لذوي الأعاقة بجمعية العمران الدكتور يوسف العلي ومدير جمعية المعاقين بالأحساء الأستاذ عبداللطيف الجعفري وغيرهم من النشطاء والشخصيات وعدد كبير من المدعوين الزوار والزملاء الصحفيين ورسمت رعاية المهرجان الرباب العباد ببراءة الطفولة خطواتها الحريرية تبصر العالم بالأمل .
وفي كلمة لرئيس مجلس إدارة شركة الأحساء للسياحة والترفيه الأستاذ وليد العفالق ذكر بادرة مهرجان ” صناع الأمل.. تحدوا الإعاقة ” جاءت ضمن عدة مبادرات إنسانية ضمن خطتنا السنوية لعام ٢٠١٧م، ومنها جاء دورنا في التوعية والتنوير وإبراز المواهب الأحسائية المبدعة.
وقال : حرصنا في هذا الحدث على مشاركة أكثر من ٥٠ مشارك من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الجنسين كما استقطبنا مشاركين من إعاقات مختلفة كلاً حسب إعاقته بهدف ” الإعاقة لاتمنع الإبداع والتمكين “ومنها جاءت رسالتنا : المعاق جزء من المجتمع وله حق التمكين فالإعاقة الحقيقية في الفكر وليس الجسد.
وعلى هامش المهرجان تألقت المواهب المتنوعة في نثر جمالها عبر الفقرات الهادفة منها الأوبريت الاستعراضي لذوي الاحتياجات الخاصة من تنفيذ التأهيل الشامل وقصة نجاح البطل الخليجي علي الصقر وقهر الإعاقة وتحويله للنجاح مع الشاعرة خديجة السكيني .
وإبداع الطفل التوحدي بأنامل الفنان عبدالمهيمن الحسين ، وبطل رفع الأثقال أمين السلمان ، وسحر الشعر مع عواد البراهيم كما شاركت جمعية المعاقين في إبراز إنجازاتها في برمجيات حاسب وصيانته مع الكفيف المتألق محمد الرشيد وهندسة صوتية والآلات الموسيقية مع الكفيف المبدع عبدالله كاظم المسلم ونفذ فريق ابتسم عدد من المسابقات الحركية والذهنية والكثير من الفعاليات المنوعة وتوزيع عدد كبير من الهدايا .